الحرب الأهلية اليمنية (2015-الآن)-2-

المعارك حتى 26 مارس

اجتاحت قوات الحوثي المدعومة من قبل الجيش المؤيد لعلي عبد الله صالح تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، في 22 مارس ولم يواجهوا أي مقاومة تذكر، بالرغم من اطلاق حوثيون النار على متظاهرين لتفريق الاحتجاجات.[48][128] مما أدى لقتل متظاهر وأصابة خمسة آخرون.[128] وبدأت وسائل إعلام غربية تشير إلى مخاطر انزلاق اليمن إلى حرب أهلية حيث يحارب القادمون من الشمال في معاقل الجنوب.[129][130][131]
أعدت القوات الموالية للرئيس هادي خط الدفاع في شمال مدينة عدن في 22 مارس، وشنت طائرات حربية يقودها طيارين منحازين للحوثيون هجمات على قصر الرئاسة في عدن.[48]
وقتل ستة من القبائل في محافظة مأرب خلال معارك مع الحوثيين في 22 مارس.[132]
أرسل الحوثيون تعزيزات عسكرية جديدة إلى جنوب اليمن في 23 مارس، باتجاه مضيق باب المندب الاستراتيجي،[133] والذي يشكل تهديد جدي على الملاحة البحرية وبخاصة على دول حوض البحر الأحمر.[134] وفي اليوم التالي، سيطر حوثيون على ميناء المخا.[135][136]
خلال مظاهرة ضد وجود الحوثيون في تعز في 24 مارس، قتل خمسة متظاهرين على يد الحوثيين وأصيب 80 آخرون، بينما في مدينة التربة (80 كم جنوب غرب تعز)، قتل ثلاثة متظاهرين مقتل وأصيب 12 آخرين.[137]
استولت قوات الحوثي على المباني الحكومية في مدينة الضالع في 24 مارس وسط قتال عنيف مع تقدمهم باتجاه عدن، [138] وأنتهت المعركة مع اللواء 33 مدرع بعد الظهيرة بمقتل 10 من المواليين لهادي.[138] ومع ذلك، تم طرد المقاتلين الحوثيين بسرعة من الضالع و"كرش" من قبل القوات الموالية للرئيس هادي.[139]
في محافظة لحج، اندلع قتال عنيف بين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس هادي في 24 مارس.[138] في صباح 25 مارس استولى الحوثيين على قاعدة العند الجوية، على بعد 60 كيلومترا من عدن.[140][141] وقال الحوثيون أنهم قبضوا على وزير الدفاع محمود الصبيحي، في مديرية الحوطة، [142][143] وتقدم مقاتلي الحوثي إلى دار سعد، وهي بلدة صغيرة، على بعد 20 كم إلى الشمال من عدن.[144]
في 25 مارس قال مسؤولون عسكريون ان اللجان الشعبية والوحدات العسكرية الموالية للرئيس هادي "المجزأة"، سرع من تقدم المتمردين الحوثيون، وبأن المتمردين يقاتلون الجيش الموالي للرئيس على خمس جبهات مختلفة.[145] وعلقت جميع الرحلات الجوية في مطار عدن الدولي.[146] وخلال فترة ما بعد الظهر، حاول المدنيين الاستيلاء على مخازن الأسلحة في معسكر للجيش.[147] وقتل خمسة أشخاص وأصيب 12 بجروح.[148] وفي نفس اليوم، استولت مليشيات موالية للحوثيين وصالح على مطار عدن الدولي وقاعدة جوية قريبة بعد اشتباكات مع الجيش الموالي للرئيس هادي.[148] وغادر هادي القصر الجمهوري، [143] وظهر في العاصمة السعودية الرياض اليوم التالي.[50]

التدخل العسكري

بدأت العمليات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين حين طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في 24 مارس تقديم المساندة لبلاده بما في ذلك التدخل العسكري "استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة"، وكذلك "ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك".[149][150] وفي 26 مارس، شنت القوات الجوية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والكويت والبحرين وقطر عملية "عاصفة الحزم".[151] ومنذ ذلك الحين، شاركت حوالي 170 طائرة مقاتلة في الحملة من بينها 100 طائرة من القوات الجوية الملكية السعودية (ومعظمها من طراز "إف-15" و "يوروفايتر تايفون")، و 30 من دولة الإمارات ("إف-16" و "ميراج 2000")، والعديد من "إف-16" من البحرين 15 طائرة، والأردن 6 والمغرب 6 طائرات.[8]
ودامت المرحلة الأولى من العملية تسعة وعشرين يوماً، وشهدت تركيز قوات التحالف العربي غاراتها على الأهداف العسكرية والبنية التحتية، وتم استهداف القواعد الجوية وأهمها قاعدة الديلمي الجوية وقاعدة العند الجوية وقاعدة طارق الجوية ومنشآت الدفاع الجوي.[152] كما تم استهداف أنظمة الصواريخ أرض -أرض بعيدة المدى في جبل عطان وجبل نقم وجبل النهدين في صنعاء. كذلك بُذلت جهود لعزل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من تلقي الإمدادات الإيرانية عبر تعطيل المطارات وموانئ البحر الأحمر مثل الحديدة والمخا. وتركزت الضربات الأخرى على تجمعات قوات الحوثيين ومواقع القيادة في الشمال، والدعم الجوي القريب على طول الحدود السعودية اليمنية، والمعسكرات المتحالفة مع الحوثيين ومخازن الأسلحة.[151]
بحلول أوائل إبريل 2015، حاول التحالف في كبح تقدم قوات الحوثيين نحو الجنوب عبر ضرب الطرق والجسور ومحطات الوقود. واستُنزفت الأهداف المحددة - ذات القيمة العسكرية الحقيقية - إلى حد كبير، حيث تم شن هجمات جديدة أعادت ضرب أهداف محددة أو إصابة ما يشتبه به من أماكن تجمع للقوات الحوثية والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح. وفي 22 إبريل، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد العسيري، عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم"،[153] مشيراً إلى أنها "قد أنجزت أهدافها، [154] بعد تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي تشكل تهديداً لأمن السعودية والدول المجاورة. وفي الواقع لم يتمكن التحالف حينها من تدمير قوة المتمردين الحوثيين.[62]

المعارك بعد 26 مارس

أماكن سيطرة وانتشار الحوثيين في اليمن 2014-2015
شنت عملية عاصفة الحزم قصف جوي على مواقع الحوثيين في محافظة لحج في 26 مارس، واستهدفت قاعدة العند الجوية (60 كم شمال عدن)، وفر منها المسلحون الحوثيون، [155] وافاد المتحدث باسم العملية ان القاعدة تدمرت.[156] وعلى الرغم من الضربات الجوية، استمر الهجوم الحوثي جنوبا.[157][158]
في 26 مارس، أعلن اللواء 115 مشاة في محافظة أبين بلودر دعمه للحوثيين. في المقابل أعلن اللواء 111 مشاة في مديرية أحور دعمه للرئيس هادي بعد خمسة أيام.[159] وبالإضافة إلى ذلك تعهد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بقتال الحوثيون، ولكنه أوضح أنه ليس موالي للرئيس هادي.[160]
سيطر الحوثيون على مجمع حكومي في مديرية دار سعد في 27 مارس على بعد 8 كم من عدن.[161] وأستولوا على مدينة شقرة على بحر العرب، مطبقين بذلك الحصار الكامل على جميع مداخل عدن حيث معركة عدن، [162]
وأعلن ضباط وأفراد اللواء 35 مدرع في محافظة تعز في 27 مارس تأييدهم للشرعية اليمنية المتمثلة بالرئيس هادي، وجاء ذلك بعد موافقة قائد اللواء منصور محسن معيجر على تسليم الحوثيون "موقع العروس للدفاع الجوي" الذي يتبع اللواء والذي يقع على رأس جبل صبر، وإرساله كتيبتين من اللواء لتعزيز المقاتلين الحوثيون وقوات صالح في المحافظات الجنوبية.[163] ويقع معسكر اللواء غرب مدينة تعز وينتشر من المدخل الغربي وحتى مدينة المخاء القريبة من مضيق باب المندب.[121] وشهدت تعز مظاهرات لتحية اللواء "35" مدرع، على موقفهم تجاه الحوثيون، وأتجهت المظاهرات لقيادة اللواء في المطار القديم غرب مدينة تعز.[164]
قصفت قوات التحالف قافلة عسكرية للحوثي تحمل دبابات ومركبات مدرعة وشاحنات قادمة من شقرة، في وقت مبكر من صباح يوم 28 مارس.[165]
سيطر الحوثيون على مديرية المخاء بمحافظة تعز في 28 مارس بعد اسبوع من القتال.[157]
في 28 مارس قال مسؤول في وفد الرئيس هادي إلى جامعة الدول العربية تم تدمير قاعدة صواريخ بعيدة المدى تستهدف عدن والدول المجاورة من خلال الغارات الجوية بقيادة السعودية.[166] وقتل عدة أشخاص في سلسلة انفجارات في مستودع للأسلحة في جبل حديد بمدينة عدن، عندما شرعوا في عملية نهب لمخازن الاسلحة.[167]
وفي 29 مارس سيطر الحوثيين على زنجبار، وقتل 20 شخصا في الاشتباكات للسيطرة على المدينة.[168] وأستمرت الاشتباكات في الأجزاء الشمالية من عدن، ووصل عدد القتلى إلى 100 شخص خلال الأيام القليلة الماضية، [169] واستعادت القوات الموالية للرئيس هادي السيطرة على مطار عدن الدولي، وقتل في الاشتباكات تسعة من الحوثيون وخمسة من المقاتلين المواليين للرئيس هادي.[170] وقصف طيران التحالف منصة صواريخ الدفاع الساحلي المتواجدة بمدينة المخاء الساحلية بالقرب من باب المندب غرب محافظة تعز في 29 مارس.[171]
تركزت الاشتباكات في محافظة شبوة، في منطقة عسيلان الغنية بالنفط في 29 مارس، حيث فرض تنظيم القاعدة سيطرتهم، وكانت حصيلة الاشتباكات بين الحوثيون والقبائل المحليين 38 شخصاً، وقالت مصادر قبلية أن قتلاهم ثمانية أشخاص وأن الحوثيون وحلفائهم من الجيش خسروا 30 شخصاً.[172]
وفي 30 مارس واصل الحوثيون ووحدات عسكرية موالية لصالح الهجوم على عدن، وأطلقت نيران المدفعية على المدينة، [173] وضربت سفن حربية مصرية مواقع للحوثيون من قبالة الساحل الجنوبي.[174] وأجبرت غارات جوية مسلحون حوثيون على التراجع نحو زنجبار، وسيطرت اللجان الشعبية الموالية لهادي على المنطقة.[175] وضربت الطائرات السعودية مواقع للحوثيون قرب مطار عدن الدولي وقتل في القصف 36 شخصاً على الاقل، وفي قصف مدفعي على منطقة خور مكسر قتل 26 شخصاً، بما في ذلك عشرة قتلى في مبنى سكني يقطنه مقاتلين موالين لهادي.[176]
في 30 مارس قتل ما لا يقل عن 22 شخصاً وجرح 50 باشتباكات بين اللجان الشعبية والحوثيون في الضالع.[177]
في 31 مارس دخل المقاتلين الحوثيين معسكر اللواء 17 مدرع على مضيق باب المندب، [178] بعد فتح أبوابه لهم دون مقاومة أو اشتباكات.[179]
اشتبك مسلحون من الحراك الجنوبي مع وحدات عسكرية متمردة تابعة لعلي عبد الله صالح في الضالع في 31 مارس.[180] وأصابت الغارات الجوية المتكررة مخازن للذخيرة في معسكر الصدرين، أدت لمقتل حوالي 30 من مقاتلي الحوثي وحلفائه، ومقتل 9 من مؤيدي الرئيس هادي.[180]

أبريل

في 1 أبريل شن طائرات تحالف عملية عاصفة الحزم ضربات جوية على معسكر اللواء 33 مدرع في الضالع، وتداولت انباء عن فرار قائده، وأجبرت الغارات الحوثيين على الانسحاب شمالاً.[181] وقتل 10 من المسلحين المواليين للرئيس هادي في قتال شوارع مع الحوثيون.[182]
في 2 أبريل سيطر الموالون للرئيس هادي على الضالع، فيما لا يزال القناصون الحوثيون في المدينة، [183] وقال وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف أن الحوثيين وضعوا أسلحة ثقيلة ونشروا زوارق هجومية سريعة على جزيرة ميون في مضيق باب المندب، وحذر من أن هذه الأسلحة تشكل "خطرا كبيرا" لبلاده، ولحركة المرور الشحن التجاري، والسفن الحربية.[184]
في 3 أبريل، دخلت قوات الحوثيين مناطق جعار ولودر وشقرة. وفي 4 أبريل، استولى الحوثيين على السجن المركزي في الضالع واطلقوا سراح 300 سجيناً، وأعطوهم الاختيار بين الانضمام إلى صفوفهم أو البقاء في السجن.[185] وفي 5 أبريل استهدفت غارات جوية لعاصفة الحزم مواقع للحوثيين في الضالع وأصابت الغارات منطقة سكنية وقتلت خمسة مدنيين.[186] وفي مساء اليوم التالي، شهدت المدينة قتال عنيف سقط فيه 19 قتيلاً من المسلحين الحوثيين و15 من الموالين للرئيس هادي.[187]
وقالت مصادر عسكرية موالية للرئيس هادي ان اللواء 111 مشاة قطع الإمدادات عن الحوثيين وحلفائهم في 7 أبريل، لكن مصدر في اللواء 15 مدرع الموالي للحوثيين قال ان الإمدادات ما زالت مستمرة من محافظة البيضاء شمال أبين.[160]
وفي محافظة إب طرد رجال القبائل مسلحين حوثيين من مخيم مؤقت أقاموه جنوب إب في 7 أبريل وصادروا أسلحتهم.[188]
في 8 أبريل، شنت قوات التحالف غارات جوية أصابت مواقع للحوثيين في الضالع.[189]
في 9 أبريل، استولى الحوثيين على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة وقد سهل لهم السيطرة على المدينة تعاون مشائخ القبائل المحليين والمسؤولين الأمنيين.[190]

حضرموت

استولى مقاتلي القاعدة على مدينة المكلا في 2 أبريل 2015، وفرضوا سيطرتهم على العديد من المباني الحكومية، بما في ذلك القصر الرئاسي ومقر المنطقة العسكرية الثانية.[191] وهاجموا السجن المركزي في المدينة بقذيفة صاروخية وحرروا 300 سجينا، بينهم خالد باطرفي، الذي نشرت له عدة صور في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو داخل القصر الرئاسي بمدينة المكلا، [192] وقاموا بمهاجمة مقر شرطة المكلا ومبنى الإدارة المحلية لمحافظة حضرموت.[193]
وجائت تلك الهجمات مع انسحاب مفاجئ لوحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من مقارها في محافظة حضرموت، مما سهل لمسلحي القاعدة السيطرة على المدينة بأقل الخسائر.[194] وذلك في نفس الوقت الذي تخوض فيه قوات عسكرية موالية لعلي عبد الله صالح والحوثيون هجوماً واسعاً على جنوب اليمن لمحاولة السيطرة على عدن، حيث شهدت عدن معارك شرسة يوم الخميس 2 أبريل بين أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح والحوثيين، وذلك في اليوم الثامن لعملية عاصفة الحزم التي يشنها التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن.[195]
في اليوم التالي خاض مسلحون قبليون اشتباكات خارج المدينة مع قوات مرتبطة بعلي عبد الله صالح، مما أدى إلى مقتل اثنين من الجنود وأحد رجال القبائل، وسيطر القبائل يوم الجمعة 3 أبريل على قاعدتي الشحر والريان العسكريتين في ساحل بحر العرب شمال شرق المكلا إثر انسحاب قوات عسكرية منهما.[196] وتمكنوا من دخول المكلا والسيطرة عليها.[197]

مايو

خريطة تقريبية للنزاع في اليمن قبل بدء العمليات العسكرية ضد الحوثيين (26 مارس 2015)
  تحت سيطرة الجيش المؤيد للرئيس هادي
في 6 مايو قتل ما لا يقل عن 85 نازحاً من سكان مدينة عدن، في قصف مدفعي شنه الحوثيون على قوارب في البحر تقل نازحين كانوا ينوون مغادرة مناطق الاشتباكات والمعارك في عدن.[198] حيث يسيطر الحوثيون على غالبية عدن بينما تسيطر القوات المؤيدة للرئيس هادي و"المقاومة الجنوبية" على مساحات صغيرة في المدينة، وبشكل رئيسي في شبه جزيرتين ساحليتين هما كريتر (مديرية صيرة)، حيث يقع مرفأ عدن الرئيس، وعدن الصغرى (مديرية البريقة)، حيث تقع مصفاة المدينة وصهاريج تخزين النفط.[199]
هدنة 12-17 مايو
في 8 مايو، أعلن السعودية هدنة لمدة خمسة أيام، تبدأ الثلاثاء 12 مايو.[200] في وقت لاحق من نفس اليوم ألقت طائرات سعودية منشورات في محافظة صعدة تحذر من غارات جوية في جميع أنحاء المنطقة.[201]
ومع بداية الهدنة في 13 مايو، قالت وكالات إغاثة إنسانية أنها تحاول إيصال مساعدات إلى اليمن بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في اليمن، ورست السفن التي تحمل الإمدادات الإنسانية في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه مسلحي الحوثي، [202] وقال الملك سلمان أن بلاده ستقدم 540 مليون دولار للمساعدات الانسانية في اليمن.[203]
في الخميس 14 مايو قالت وزيرة الإعلام اليمنية ورئيسة اللجنة العليا للإغاثة، نادية عبد العزيز السقاف، إن 7 سفن تحمل دقيقاً ومساعدات طبية ومشتقات نفطية وصلت إلى الموانئ اليمنية. ثلاثة منها إلى ميناء الحديدة وواحدة إلى ميناء عدن واثنتين منها إلى ميناء المكلا، والأخيرة إلى ميناء المخاء. وأكدت السقاف دخول 18 قاطرة تحمل مشتقات نفطية عبر منفذ الوديعة وتم نقل عدد من موظفي الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمات دولية عبر مطار صنعاء، وتم إجلاء رعايا إثيوبيين عبر مطار جازان الإقليمي ودخلت طائرات تحمل مواد إغاثية ومساعدات طبية إلى اليمن.[204]
وشهدت محافظة الضالع اشتباكات متقطعة بين اللجان الشعبية والمسلحين الحوثيين، مما أعاق وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، [205] وشهدت مدينة تعز، اشتباكات مسلحة عنيفه، حيث قتل 12 مدنيا على الأقل في اليوم الرابع من الهدنة، وقصف الحوثيون بالسلاح الثقيل والقذائف أحياء عدة في تعز ما أوقع 12 قتيلا و51 جريحا في صفوف المدنيين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، وأسفرت المعارك التي تكثفت خلال الليل عن سقوط 26 قتيلا في صفوف الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح، و14 في صفوف اللجان الشعبية في المدينة.[206]

يونيو

في 12 يونيو 2015 سيطرت المقاومة الشعبية على "منطقة الدش" في محافظة مأرب وسط اليمن، وهو المواقع الرابع الذي يتم السيطرة عليه في مواجهات اندلعت مساء الخميس 11 يونيو واستمرت حتى الجمعة، وأسفرت المواجهات عن مقتل 5 حوثيين وإصابة 4 آخرين، ومقتل أحد مقاتلي المقاومة وإصابة آخرين.[207]
في 14 يونيو سيطرت جماعة الحوثي (الأحد) على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف بعد مواجهات مع اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك بعد أيام من المواجهات أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. كما سيطر الحوثيون على مقر اللواء 115 مدرع ويقع في الجهة الشمالية الغربية من المدينة، وكانت جماعة الحوثي خاضت معارك عنيفة مع اللجان الشعبية في سبتمبر 2014، ومن حينها تدور مواجهات متقطعة بين اللجان والحوثيين.[208]

يوليو

في 1 يوليو قتل ما لا يقل عن عشرين مدنياً وأصيب 41 بجروح في قصف للحوثيين فجر الأربعاء على حي المنصور في عدن، حيث أطلق المتمردون 15 قذيفة كاتيوشا على منازل سكنية في حي المنصور في عدن.[209]

الدعم البري للتحالف

السهم الذهبي

بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث يشارك 1500 جندي يمني تدربوا في السعودية والإمارات في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، بالإضافة إلى 2800 جندي إماراتي وسعودي، لدعم مسلحي المقاومة الشعبية في المدينة.[199] ودخلت تلك القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، [210] واستولت على مرسى جديد في "رأس عمران"، ثم توجهت نحو الشمال الشرقي لتستولي على أنظمة الطرقات شمال مدينة عدن. ونقلت قوات أخرى إلى كريتر لتحرير "مطار عدن الدولي" والمدينة.[199] وفي نهاية ذلك اليوم، استعادت "المقاومة الجنوبية" مطار عدن الدولي وخور مكسر، [210][211] وشنت القوات الجوية الداعمة 136 غارةً في عدن خلال الساعات الـ 36 الأولى من بدء العملية.[199]
في 17 يوليو استعادت القوات الموالية للرئيس هادي السيطرة الكاملة على عدن، وذلك بعد 4 أشهر من اجتياحها من الحوثيون ووحدات الجيش السابقة الموالية لعلي عبد الله صالح.[199] وفي 18 يوليو عاد وزير الداخلية اليمني ورئيس جهاز الأمن القومي إلى عدن، ليُعاد ترسيخ وجود الحكومة، الذي كان غائباً منذ مارس.[199]
وشنت قوات الحكومة والمقاومة الشعبية هجوماً على قاعدتين عسكريتين، في محافظة لحج وأخرى في محافظة شبوة.[57][212][213][214] وبحلول 22 يوليو انتهت المعارك داخل عدن، وأعيد فتح مطار عدن الدولي .[56] وبرر زعيم الحوثيين هزيمتهم في عدن بأن مقاتليه كانوا في زيارة لأقاربهم خلال عيد الفطر.[215] وسيطرت المقاومة في محافظة أبين على دوفس والكود ولودر والعين.[216]
في 27 يوليو شنت طائرة حربية مجهولة غارة على مواقع تابعة للمقاومة الشعبية في محافظة لحج، وقال بيان منسوب لـ "المقاومة الشعبية" إن 12 شخصاً قتلوا وأصيب 50 آخرين، وتضاربت المعلومات بشأن هوية الطائرة التي نفذت الغارة، [217] حيث قالت بي بي سي أن نيران صديقة للتحالف قصفت بالخطأ مواقع تابعة للمقاومة الشعبية، وأشار بيان منسوب للمقاومة إلى توفر معلومات تفيد بإقلاع طائرة من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.[218]
في 29 يوليو شن التحالف سلسلسة غارات جوية على قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، وهي الجبهة الأكثر التهاباً في الحرب الأهلية اليمنية، وأستهدفت الغارات الفرق القتالية للحوثيين المنتشرة على طول القاعدة العسكرية الكبرى في اليمن الممتدة على طول اثني عشر كيلومتراً، وتمكن مقاتلو المقاومة الشعبية فجر الأربعاء من السيطرة على أسوار قاعدة العند وعدة تحصينات للحوثيين، وذلك بعد إزالة الألغام المزروعة في محيط القاعدة الجوية والعسكرية الأهم في اليمن.[219]

أغسطس

في أوائل أغسطس تواصلت المعارك في المحافظات الجنوبية المتاخمة لعدن وفي تعز ومأرب بين الحوثيون وحلفائها من جهة و"المقاومة الشعبية" من جهة أخرى. وفي تعز، تواصلت الأشتباكات في القرى والمناطق المحيطة بجبل صبر المطل على مدينة تعز، حيث سيطرت المقاومة على معظم قرى جبل صبر والمواقع التي كانت يستخدمها الحوثيون لشن عمليات القنص ضد المدنيين في تعز. وتواصلت الاشتباكات في محافظة مأرب، شمال شرق البلاد.[63]
في 3 أغسطس 2015 أعلنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، استعادة سيطرتها الكاملة على قاعدة العند الجوية، بعد حصارها لأسابيع، وبدأ الهجوم من منطقة جبلية غرب القاعدة، وسبق الهجوم نشر مئات من المقاتلين والعسكريين في محيط القاعدة تؤازرهم دبابات من نوع "إم1 أبرامز" ومصفحات وعربات عسكرية متطورة وفرتها قوات التحالف، وفق ما أعلنه قائد القوات اللواء فضل حسن، [220] وأضاف اللواء لرويترز إن عشرات من الحوثيين إما قتلوا أو أسروا خلال ساعات القتال بينما فر المئات مضيفاً أن قواته تمشط القاعدة التي تبلغ مساحتها 40 كيلومترا مربعا بحثا عن أي حوثيين.[221]
واستعاد الجيش السيطرة على معظم محافظتي لحج والضالع، [59] وفي محافظة أبين سيطر الجيش على مدينة شقرة الساحلية ومدينة جعار ومديرية لودر، [222] وفي 10 أغسطس استعاد السيطرة على عاصمة المحافظة زنجبار ومقر اللواء 115 مشاة فيها.[223] وأندلعت اشتباكات واسعة في محافظة إب وسط اليمن، [224] وسيطرت لجان المقاومة على مديريات دمت والقفر والنادرة والرضمة وبعدان والسدة وحزم العدين، [62] ولا تزال الاشتباكات مستمرة في المخادر، وفرضت المقاومة حصاراً على مدينة إب مركز المحافظة، واندلعت اشتباكات في منطقة مشورة أحد مداخل مدينة إب.[225]
وفي محافظة ذمار سيطرت لجان المقاومة على مديرية عتمة في 11 أغسطس، وتعد أقرب موقع تسيطر عليه المقاومة جنوب العاصمة صنعاء.[65] وفي نفس اليوم قالت قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس هادي أنها ستتقدم نحو محافظة شبوة لاستعادتها وطرد الحوثيون وقوات صالح منها، بعد استعادتها السيطرة على محافظات عدن، ولحج، والضالع، وأبين.[226]
في 13 أغسطس استعاد الحوثيون السيطرة على مديرية الرضمة بمحافظة إب، وقالت المقاومة الشعبية في محافظتي إب وتعز وسط اليمن، أن تراجعهم كان بسبب نفاد الذخائر وقلة الأسلحة، وذلك يعود لما وصفوه بـ"خذلان الرئيس عبد ربه منصور هادي وقوات التحالف لها".[227] وشنت المقاتلات غارات جوية على معسكر اللواء 26 مشاة ميكا في محافظة البيضاء وسط اليمن.[228] وتزامنت الغارات مع اندلاع مواجهات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في مديرية السوادية.
في 15 أغسطس استعادت القوات الموالية لهادي السيطرة على معظم محافظة شبوة، بما في ذلك عاصمتها عتق، بعد انسحاب قوات الحوثيين وحلفائهم من المنطقة.[229]
في 15 و16 أغسطس سيطرت المقاومة الشعبية على عدة مواقع في مدينة تعز منها مبنى جهاز الأمن السياسي، وقلعة القاهرة المطلة على المدينة وأسفرت المواجهات خلال 24 ساعة عن مقتل 80 شخصاً على الأقل، بينهم 50 مسلحاً من الحوثيين وحلفائهم، فيما سقط 31 قتيلاً في صفوف المقاومة الشعبية.[230] وأعلن مقاتلوا المقاومة الشعبية سيطرتهم على غالبية مناطق مدينة تعز، منها مبنى المحافظة والشرطة العسكرية وموقع جبل صبر الاستراتيجي ومنزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.[231] ودفع الحوثيون وقوات من الحرس الجمهوري بتعزيزات عسكرية إلى تعز قدمت من مدينة إب ومعسكر اللواء 22 حرس جمهوري المرابط في منطقة الجَنَد القريبة من المدينة لاستعادة المواقع التي سيطرت عليها "المقاومة الشعبية".[232] وقالت مصادر في الهلال الأحمر اليمني لبي بي سي إن معارك يومي 16 و17 أغسطس في تعز أسفرت عن مقتل ما لايقل عن 160 مسلحاً من الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري، و53 من مقاتلي المقاومة الشعبية.

دعم الجيش بالسلاح

أهم أنواع سلاح الجيش المدعوم خليجياً:
السلاح صورة المالك
الولايات المتحدة إم1 أبرامز
(دبابة قتال رئيسية)
Abrams-transparent.png  السعودية: 388.[233]
فرنسا لوكلير
(دبابة قتال رئيسية)
Leclerc-openphotonet PICT6015.JPG  الإمارات: 388 دبابة.[234]
الولايات المتحدة مروحيات أباتشي AH-64D Apache Longbow.jpg  الإمارات: 30
روسيا بانتسير-اس1
(منظومة دفاع جوي)
Pantsir-S1 during the Victory parade 2010.jpg  الإمارات : 50 نظام.
جنوب أفريقيا هاوتزر دانيل جي 6 Denel G6-45 Ysterplatt Airshow 2006.jpg  الإمارات: 78 نظام.[237]
الإمارات العربية المتحدة "جهنم"
(راجمة صواريخ )

الإمارات
الولايات المتحدة ام 198 هاوتزر عيار 155 مم White Sands Missile Range Museum-42 (8328013132).jpg
الإمارات العربية المتحدة النمر
(ناقلة جنود مدرعة)

الإمارات
الولايات المتحدة هامفي Saudi Arabian Humvee.jpg السعودية
أوشكوش إم-أي تي في
(مركبة قتال مدرعة)
M153 CROWS mounted on a U.S. Army M-ATV.jpg الإمارات
تركيا أوتوكار أرما
(مركبة قتال مدرعة)
Saudi Arabian Humvee.jpg البحرين
بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث يشارك 1500 جندي يمني تدربوا في السعودية والإمارات في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، بالإضافة إلى 2800 جندي إماراتي وسعودي.[199] ودخلت تلك القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة الأماراتية من نوع النمر ومن نوع أوشكوش إم-أي تي في ودبابات من نوع إم1 أبرامز ولوكلير التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، [210] وأستطاعت القوات السيطرة على عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء التي تدور فيها معارك واسعة مع الحوثيين.
بحلول 3 أغسطس، كان فريق عملٍ تابع لأحد الألوية المدرّعة/الميكانيكية الإماراتية قد نزل في عدن، بمؤازرة وحدةٍ بحجم كتيبة تضمّ دبابات القتال الرئيسية من طراز "لوكليرك" ومركبات مدرّعة لإصلاح الأعطال، وعشرات مركبات المشاة القتالية من طراز "بي إم بي-3 أم"، فضلاً عن مدافع الهاوتزر الذاتية الحركة من طراز "هاوتزر دانيل جي 6" وعيار 155 ملم، وحاملات قذائف الهاون من طراز " آر جي-31 [بالإنجليزية]" وعيار 120 ملم، وشاحنات "تاترا" من طراز "تاترا 816 [بالإنجليزية]". وبات الآن نحو 2800 جندي إماراتي وسعودي بالإجمال متمركزين في عدن، بمن فيهم القوات الخاصة وما يقارب من لواء كامل من جنود الجيش الإماراتي النظامي والعاملين في الخدمات اللوجستية.[199]
وأما في الشمال فأن محافظة مأرب تشهد تحشيد عسكري واسع استعداداً لمعركة استعادة صنعاء من الحوثيين، حيث دخلت إلى محافظة مأرب من منفذ الوديعة الحدودي في 23 أغسطس عشرات الآليات العسكرية، [238] وفي 30 أغسطس دفعة عسكرية جديدة من القوات العسكرية اليمنية التي تم تدريبها في دول التحالف قادمة من منفذ الوديعة الحدودية، [239] وتضم التعزيزات 100 مدرعة وآلية عسكرية وأسلحة ثقيلة منها راجمة الصواريخ الامارتية "جهنم" ومدافع، و8 مروحيات أباتشي حطت في "مطار شركة صافر النفطية" بمأرب الذي يتم إعادة تأهيله ليصبح مطار عسكري للطائرات الحربية، ومركز للعمليات الحربية.[240]
وشوهدت منظومة دفاع جوي بانتسير-اس1، ومدرعات بحرينية من نوع أوتوكار أرما في مأرب. وتضم القوة مئات الجنود الذين تدربوا في معكسر اللواء 23 مشاة ميكا بمنطقة العبر على حدود محافظة حضرموت.[241]

سبتمبر

في صباح يوم الجمعة 4 سبتمبر قتل 92 جندي من قوة التحالف المتمركزة في مأرب، بينهم 45 جندي إماراتي و32 يمنيين و10 سعوديين و5 بحرينيين، في معسكر اللواء 107 مشاة بمنطقة صافر في محافظة مأرب، وذلك عند قصفه من قبل الحوثيين بصاروخ أرض-أرض من نوع توشكا أطلق من صحراء محافظة شبوة، وكان 5 جنود أماراتيين قد قتلوا مسبقاً في اليمن.[242] وقالت وزارة الدفاع اليمنية أن خيانة عسكرية من قبل أفراد وضباط أعلنوا ولاءهم للشرعية ولكنهم لا زالوا يدينون بالولاء للحوثيين وصالح في محافظة شبوة، كانت السبب وراء الحادثة.[243]
في 13 سبتمبر بدأت قوات التحالف والمقاومة هجوم شامل في المحورين الشمالي والغربي من محافظة مأرب لإستعادة المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين، وهاجمت القوات مواقع الحوثيين في مناطق الجفينة والفاو وزاد الراء شمال غرب محافظة مأرب.[244]
في 14 سبتمبر شاركت طائرات الأباتشي التابعة للتحالف العربي في قصف "حمة المصارية" جنوب غربي مأرب التي يتمركز فيها الحوثيون، واستعاد الجيش وقوات التحالف السيطرة على تبة المصارية في مديرية صرواح.[245] وحاصرت قوات من الجيش معسكر اللبنات على حدود محافظة الجوف.وتقدمت القوات في 18 سبتمبر في المحورين الشمالي والغربي في محافظة مأرب، واستعادت 4 تلال استراتيجية في منطقة صرواح غربي مأرب.[246] وفي اليوم التالي تقدمت القوات نحو مركز المحافظة وأندلعت اشتباكات في الجبال المحيطة بسد مأرب.[247]
في 26 سبتمبر وصل ألف جندي يمني تلقوا تدريبا مكثفا في السعودية إلى محافظة مأرب شمال شرقي اليمن في إطار الاستعداد لمعركة برية ضد الحوثيين وحلفائهم.[248] وفي 29 سبتمبر تقدمت قوات التحالف في منطقتي الجفينة وسد مأرب، واستعادت السيطرة على سد مأرب والتلال المحيطة به، [249]

أكتوبر

تقدمت القوات الحكومية في 1 أكتوبر نحو "مضيق باب المندب الإستراتيجي" وفرضت سيطرتها على المضيق وعلى جزيرة ميون، ومنطقة المضيق ومنطقة ذباب المطلة على المضيق. معززة بذلك سيطرتها على المناطق الجنوبية من اليمن.[250] وتتقدم القوات الحكومية شمالاً باتجاه ميناء المخا الذي يسيطر عليه الحوثيون. وبحلول 5 أكتوبر سيطرت قوات التحالف على تبة المصارية ومنطقة سد مأرب والتبة الحمرا وتبة القناصة، وسيطرت على معسكر كوفل في صرواح بمأرب، [251] و ومزارع الفاو والجفينة والإشراف المحاذية لمحافظة صنعاء.[252]
ونجى خالد بحاح رئيس الوزارء من تفجير تعرض له مقر إقامته في عدن، [253]
في 7 أكتوبر استعادت قوات التحالف السيطرة على كامل مديرية صرواح آخر معاقل الحوثيين في المحافظة، وقال قائد قوات التحالف في جبهة مأرب، العميد الركن علي سيف الكعبي، "إن تحرير صرواح قطع الإمدادت عنهم".[68] وأعلنت قوات التحالف تحرير كامل محافظة مأرب.[69]
بحلول منتصف أكتوبر كانت القوات الشرعية قد استعادة السيطرة على عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة ومأرب، فيما تشهد محافظات تعز والبيضاء مواجهات مسلحة، ومحافظات الجوف وإب والحديدة اشتباكات متقطعة، بينما تخضع لسيطرة الحوثيين المحافظات الشمالية صنعاء وذمار والمحويت وعمران وحجة وصعدة.[70]
اندلعت صباح الخميس 15 أكتوبر اشتباكات عنيفة في محافظة الجوف شمالي اليمن بين الطرفين المتحاربين، وقال قائد عسكري موال للرئيس عبد ربه منصور هادي لبي بي سي "إن معارك تحرير محافظة الجوف من الحوثيين بدأت ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها."، حيث تشارك ثلاثة ألوية عسكرية يمنية، تلقت تدريبات في السعودية، تشارك مع مقاتلي المقاومة الشعبية في العمليات القتالية التي بدأت باستهداف مواقع الحوثيين في منطقة براقش الواقعة على المثلث الفاصل بين محافظات الجوف ومأرب وصنعاء.[254]
فيما لا تزال تدور المعارك في مكيراس بمحافظة البيضاء جنوبي اليمن أسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين، وفي مديرية الشعر بمحافظة إب، فجر الحوثيين منزل الزعيم القبلي المعارض للحوثيين محمد الجمّال، ونصبوا نقاط تفتيش في أكثر من قرية بحثاً عن مسلحين ينتمون لما تعرف بــ"المقاومة الشعبية".
أرسلت السودان دفعتين من الجنود الجنود السودانيين إلى عدن، حيث وصلت الدفعة الأولى في 17 أكتوبر، [255] والثانية يوم الاثنين 19 أكتوبر، ليصبح عددهم 500 جندي بعد إعلان الخرطوم استعدادها لدعم قوات التحالف بـ6 آلاف مقاتل متى ما طلب ذلك.[256] وانضمت القوات السودانية إلى قوات سعودية وإماراتية، ويمنية للمشاركة في تأمين مدينة عدن وربما التوجه نحو محافظة تعز.
في 19 أكتوبر تقدمت قوات من التحالف صوب "معسكر الخنجر" في مديرية خب والشعف بالقرب من الحدود اليمنية السعودية، وتقدمت قوات أخرى إلى محيط معسكر اللبنات، كبرى المعسكرات التدريبة شمالي مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، الذي يسيطر عليه الحوثيون والقوات الموالية لصالح، شرقي مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف ما أوقع عشرات القتلى من الجانبين.
في 20 أكتوبر سيطرت قوات التحالف في الجنوب على التباب المحيطة بمدينة المخاء جنوبي اليمن.[257]
تقدم "لواء النصر" الذي تم تشكيله في الآونة الأخيرة، نحو "معسكر الخنجر" بالقرب من الحدود اليمنية السعودية في محافظة الجوف، خلال الفترة بين 20 - 22 أكتوبر، [258] لمساندة قبائل المرازيق، التي شنت هجوماً على الحوثيين في منطقة "وسط" بمديرية خب والشعف، حيث تقدمت قوة عسكرية مكونة من مئات المقاتلين، ودبابات، وعربات هجومية مدرعة، وآليات، وعدد من كاسحات الألغام، وراجمات صواريخ متوسطة الحجم، وفرضت القوات حصاراً على مدينة الحزم مركز المحافظة.

نوفمبر

في منتصف نوفمبر اندلعت اشتباكات في دمت على حدود الضالع وفي شبوة ومناطق مجاورة.

ديسمبر

أعلن وقف لإطلاق النار بدأ في 15 ديسمبر مع بدء جولة جديدة من محادثات جنيف بين الحوثيين والحكومة برعاية الأمم المتحدة، وجرى تبادل للأسرى في منطقة يافع بمحافظة الضالع بين الحكومة والحوثيين.
وأستمرت المواجهات العنيفة بين الطرفين في كل من تعز ومأرب وشبوه والجوف وفتحت جبهة جديدة للمعارك في حجة.
حيث قدمت قوات حكومية في 16 ديسمبر 2015 من منفذ حرض الحدودي مع السعودية الواقع في محافظة حجة غربي اليمن، وسيطرت على المنفذ، وعلى تلال مطلة على عليه وهي تل الدغاسة وجبل المفلوق، وأتجهت القوات الحكومية لتطويق مدينة حرض مركز محافظة حجة وقصف مواقع للحوثيين بالمدفعية. وبالتزامن مع ذلك سيطرت قوات أخرى على بلدة ميدي و"ميناء ميدي" الواقع على البحر الأحمر في نفس المحافظة، مدعومين ببوارج حربية تابعة للتحالف العربي شنت قصفاً مكثفاً على سواحل مدينة ميدي قبل أن يتمكن مقاتلون موالون للحكومة من دخولها.
وفي 17 ديسمبر توغلت قوات الجيش في مدينة حرض وسط اشتباكات عنيفة، وشهدت منطقة "الطوال - حرض" اشتباكات كثيفة ووتقدم للجيش مسنود بقوات التحالف والأباتشي مع تقدم بوارج حربية في السواحل الغربية لليمن، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها محافظة حجة معارك ميدانية منذ أندلاع الحرب الأهلية.[259]
وبالتزامن مع المعارك في حجة، تمكن الجيش مدعوماً بالمقاومة الشعبية والتحالف العربي في محافظة مأرب شرقي صنعاء في 17 ديسمبر من السيطرة على "معسكر ماس" ونقطة الجميدر ونقطة حلحلان و"وادي الخانق" جنوبي منطقة "مفرق الجوف" الفاصل بين محافظتي الجوف ومأرب وتعتبر آخر معاقل الحوثيين في مأرب، والتقدم داخل محافظة الجوف.
وتمكنت القوات الحكومية في اليوم التالي 18 ديسمبر من السيطرة على مدينة حرض بمحافظة حجة غرب اليمن، وعلى مدينة الحزم مركز محافظة الجوف ومواقع عسكرية فيها منها معسكر اللبنات التابع للواء 115 مدرع الذي كان خاضعة لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية لصالح.[260]
وفي اليومين التاليين 19 و20 ديسمبر تعمقت قوات الجيش القادمة من مأرب والجوف داخل مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء والتابعة لمحافظة صنعاء حيث سيطرت على جبل "اللدود" ثالث جبل مطل على "فرضه نهم" التي يوجد بها معسكرات اللواء 312 مدرع التابع لصالح والحوثيين، حيث تبعد فرضة نهم عن العاصمة صنعاء نحو 40 كلم.[261][262]

2016

أستمرت الاشتباكات المتقطعة ومعارك الكر والفر في المثلث الفاصل بين صنعاء ومأرب والجوف حتى أوائل فبراير 2016 عندما تقدمت القوات الحكومية في منطقة فرضة نهم واستعادت السيطرة على معسكر اللواء 312 مدرع بالقرب من العاصمة صنعاء.[263]

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وبدأ الحصاد... شاهد مصادرة أسطول سيارات من قصر خالد التويجري

الحرب السعودية اليمنية (1934)

ماذا كشفت وثائق "ويكليكس السعودية" عن دور "الإمارات" في دول الربيع العربي؟