«الأخبار» تنشر برقيات سرية من السفارات السعودية حول العالم -2-

«الأخبار» تنشر برقيات سرية من السفارات السعودية حول العالم


المندوب التركي: المعارضة مسيطرة على معظم محافظتَي حلب وإدلب ولا يجب الارتهان للحل السلمي
في أيار 2013، تناقلت المواقع المعارضة فيديو لمروحية عسكرية تحترق على أرض مطار منغ في حلب، ثم لحقتها مشاهد مشابهة لطائرات «ميغ» في مطارات أخرى، كمطار النيرب الحلبي أيضاً. إذ رغم الرفض الأميركي تسليم الصواريخ المضادة للطائرات للمعارضين السوريين، خوفاً من وصولها إلى أيدي «المتطرفين»، كانت واشنطن تعمل بداية عام 2013، على «تحييد المطارات» عبر تزويد «الجيش الحر» بمضادات للدروع «للسيطرة على المطارات التي تنطلق منها طائرات النظام»
رغم فشل معركة دمشق في صيف 2012، كانت المعارضة المسلحة تعيش مرحلة انتعاش في ريف دمشق والشمال السوري والمنطقة الوسطى (حمص خصوصاً)، وصولاً إلى الجنوب.
هذا الانتعاش، أراد له الداعم الدولي والإقليمي زخماً جديداً في الميدان لتأسيس مرحلة انتقالية تسلّم فيها الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد جزءاً كبيراً من صلاحيته لـ«الائتلاف» المعارض. إذ عمل «أصدقاء سوريا» على زيادة تطوير قدرة المسلحين السوريين.
العدد ٢٦٣٨

الرياض: سوق السلاح في لبنان لم يعد كافياً


أهدر المسلط دم إحدى أفراد عشيرته لإلقائها قصيدة مديح بالرئيس السوري
لم يدخّر آل سعود جهداً لكسب الولاءات في سوريا، كان أبرزها عبر العشائر والقبائل العربية التي لها صلات قديمة بالمملكة. شيوخ عشائر «بايعوا الملك»، فيما آخرون عملوا على كسب الودّ باسم عائلاتهم ليصبحوا جزءاً من المعارضة المعترف بها والمدعومة من الخارج.
وزير الخارجية سعود الفيصل، مثلاً، أمل من «النظر الكريم» (الملك) مساعدة القبائل، «لأن تأثيرهم سيكون أقوى في هذه الحالة». وذلك بعد تأكيده أنّ «سياسة المملكة مبنية على أنّ النظام (السوري) سيتغيّر».
العدد ٢٦٣٨
تشير برقية من «إدارة شؤون دول شبه الجزيرة العربية» إلى مقابلة مع الشيخ محمد أسعد الخلف. الشيخ السعودي، الناشط في مجال «السلام العالمي»، يريد «الحدّ من تفرّد السفير السوري في لبنان» علي عبدالكريم علي. طلب أن ينافسه في «ملعبه» في البرازيل... و18000 دولار لتأمين نفقات 4 شخصيات تحضر مؤتمر حول سوريا في بيروت.
هذا نصّ البرقية:
إشارة إلى توجيه سموّكم على العرض المعدّ من قبل الإدارة العامة للتأشيرات المتضمن مقابلة السيد/ الشيخ محمد أسعد الخلف ومعرفة ما يتوفر لديه من معلومات مهمة.
أفيد سموّكم بأنه تمت مقابلته من قبل مندوب الإدارة السيد/ محمد البراك في تمام الساعة (١1) من صباح هذا اليوم السبت الموافق 10/4/1433 هـ في الإدارة حيث أفاد بأنه ناشط وداعي للسلام العالمي وسفير مفوض لدى منظمة البرلمان للأمن والسلام ومقرها البرازيل، ورغب في حضور مؤتمر خاص حول سوريا الذي سيعقد في بيروت بتاريخ 6/3/2012 م.
العدد ٢٦٣٨
بتوجيه من الوزير سعود الفيصل، التقى دبلوماسي سعودي بوزير خارجية الفاتيكان في نيسان 2012، ليؤكد له حرص الرياض على التنوّع والأقليات في سوريا، ولتشجيع المسيحيين على دعم الثورة السورية، وأنّ «خير ضمانة لهم ستكون في انخراطهم بالحراك الشعبي السوري».
وهذا نص البرقية:
أتشرف بأن أشير إلى التوجيه السامي رقم ١٦ ٢٤٦ وتاريخ 15/5/1433 (7 نيسان 2012) المتضمن الموافقة على إرسال مبعوث للقاء وزير خارجية الفاتيكان حاملاً رسالة شفوية مني لحثهم فيها على تشجيع المسيحيين على دعم حراك الشعب السوري وطمانتهم بأن جميع الأطراف الداعمة للشعب السوري حريصة على حقوق الأقليات في سوريا ولن تقبل أن يتعرضوا في حال سقوط النظام السوري لأي إجراءات انتقامية.
العدد ٢٦٣٨
تحت بند «سري وعاجل جداً (تسحب حالاً)»، أبرق وزير الخارجية سعود الفيصل لرئيس الاستخبارات العامة (مقرن بن عبد العزيد)، رسالة تفيد بالطريقة المناسبة لخسارة الحكومة السورية الرسمية مقعدها في منظمة دول عدم الانحياز، على غرار «النموذج الليبي».
العدد ٢٦٣٨

أوصى الفيصل بأن تكون الاستعانة بالمعارضة الإيرانية عن طريق رئاسة الاستخبارات (أرشيف)
الهوس. هي الكلمة الوحيدة الكافية للتعبير عن نظرة النظام السعودي تجاه إيران. هوس بكل ما تعنيه الكلمة. لا سياسة خارجية للسعودية، بسحب الوثائق التي سرّبها موقع «ويكيليكس»، سوى عبر شراء الذمم لتلميع صورة المملكة، واللهاث خلف السياسة الإيرانية. لكنه هوس محفوف بالخوف. فلا جرأة لدى آل سعود على دفع أموال لساسة إيرانيين يعيشون في بلادهم، ولا شجاعة تسمح لهم بمحاولة شراء وسائل إعلام. لكن ذلك لا يحول دون اقتراح خطة لزعزعة الحكم الإيراني من الداخل
الهوس السعودي بصورة المملكة الإعلامية لا يوازيه إلا الهوس بتعقب النشاط الإيراني السياسي والثقافي والإعلامي في أربع رياح الأرض. هذا، باختصار، ما يخلص إليه التنقيب في «الوثائق الإيرانية» من «سعودليكس». هو هوس، بالمعنى المقصود للكلمة، لأن تصفح هذه الوثائق يقود الباحث سريعا إلى الإستنتاج بأن تتبع حركات طهران وسكناتها، كماً ونوعاً، من جانب الممثليات السعودية المنتشرة في دول العالم يتجاوز كل حدود المواكبة الدبلوماسية التقليدية المكلفة إياها السفارات عادةً.
العدد ٢٦٢٩
(نص برقية)
إلى: سموّ الأمير (وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل)
من: وكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية والثقافية
الموضوع: استعداد شركة إيرانية لنسج سجاد الحرمين الشريفين
تلقت الوزارة من سفارة إيران بالرياض ما يفيد بأن شركة «كره» المساهمة لنسج وحياكة السجاد اليدوي والتي تعتبر من الشركات الرائدة في مجال السجاد في إيران أبدت استعدادها لنسج السجاد للحرمين الشريفين والأماكن الأخرى على شكل قطعة واحدة أو قطع وحسب المقاسات المطلوبة من قبل الجهة المختصة بالمملكة.
العدد ٢٦٢٩
المطاردة السعودية لإيران تصل حتى الصين، حيث اجتمع سفراء مجلس التعاون الخليجي مع المدير العام لنزع السلاح بوزارة الخارجية الصينية «لمعرفة نتائج اجتماع بغداد بين 5+1 وطهران بشأن الملف النووي الإيراني». الاجتماع الذي حصل في 10/7/1433 (31/5/2012) شهد بعد الاطلاع على ما لدى المسؤول الصيني حول الأجواء الحوارية في المفاوضات مطالعة قدمها السفير السعودي ضد طهران التي «ما زالت تراوح مكانها ولن تستطيع إقناع العالم بأن برنامجها النووي من أجل أهداف سلمية». وتعليقاً على إشارة المسؤول الصيني إلى أن إيران تقول إن الإسلام لا يجيز إنتاج الأسلحة النووية وبصفتها دولة إسلامية، فهي ملتزمة بذلك، رأى السفير السعودي أن «قولها بأن الإسلام يحرم الأسلحة النووية دليل واضح على المغالطة والمرواغة ولا يزيد ذلك جيرانها إلا خشية وتوجساً... فكيف تقنع العالم بسلامة برنامجها النووي وجنوحها للسلم، ثم كيف يأمن الجيران مكرها؟».
العدد ٢٦٢٩
تحت عنوان «خطة سرية» ، تبعث السفارة السعودية في طهران ببرقية تعود إلى منتصف عام 2013 توضح فيها أن الخارجية الإيرانية استدعت السفير القطري المعتمد لدى طهران، وأُوضح موقف إيران من الوضع في سوريا، وفقاً للآتي:
- لدى الحكومة الإيرانية القناعة الكاملة بأنه يجب إجراء بعض الإصلاحات التي أعلنها الرئيس بشار الأسد.
- إيران تدعم هذه الإصلاحات وتساندها.
- لدى الحكومة الإيرانية معلومات موثقة بأن الإطاحة والتغيير في سوريا هما خطة أميركية إسرائيلية.
- هناك عناصر في المنطقة تريد أن تؤدي دوراً رئيسياً في تنفيذ هذا المخطط.
- الحكومة الإيرانية تدعم وتساند سوريا رئيساً وحكومة وشعباً.
- سوريا هي خط الدفاع الأول ضد الكيان الصهيوني.
العدد ٢٦٢٩
يُحكى الكثير في الإعلام عن فقدان الثقة بين عدد من الدول الخليجية من جهة، والسعودية من جهة أخرى. الخلافات السعودية ــ القطرية، والتمايز العماني عن سياسة آل سعود، ظاهران ولا حاجة إلى أدلة «سرّية» عليهما. لكن العلاقة السعودية بالإمارات تبدو متينة في العلن. وكل ما يخرج عن خلافات بين النظامين يبقى في إطار ما يبثه خصومهما وأعداؤهما عنها، من دون تصريح رسمي أو شبه رسمي من دوائر النظامين يوحي بأي خلاف بينهما.
العدد ٢٦٢٩

لا يوجد مكان كاليمن تتكلّم الدبلوماسية السعودية عنه بهذا الحسّ من «التملّك» (أ ف ب)
تختلف الوثائق السعودية المتعلقة باليمن، بلغتها وطابعها، عن تلك الصادرة من أي مكان آخر في العالم. قد تجد السفارات السعودية، في أكثر من عاصمة وإقليم، وهي تستميل الإعلام وتكتري السياسيين؛ وقد تتدخّل ــ كما في لبنان والعراق ــ في محاور وصراعات البلد. ولكن لا يوجد مكان كاليمن تتكلّم الدبلوماسية السعودية عنه بهذا الحسّ من «التملّك» والاستئثار، كأنه محمية للعرش السعودي
«الباحة الخلفية»
في اليمن، يدور الكلام على شؤون البلد كأنها شؤون داخلية سعودية. هناك إصرارٌ على أن تكون الإرادة السعودية حاضرة في كلّ ما يجري، من الاقتصاد والنفط، وصولاً الى التفاصيل القبلية، ويتمّ النظر لأي تفلّت من هذه الهيمنة كتهديدٍ مباشر للمملكة.
ماذا يحصل إذاً حين تبدأ هذه السطوة، التي دامت للرياض لعقودٍ، بالاهتزاز والتصدع؟ وحين تكتشف المملكة، مع سقوط منظومة السلطة والمصالح التي بنتها مع علي عبدالله صالح (و»ضبطت» عبرها اليمن منذ عام 1994) أنّها تواجه وضعاً جديداً، صعباً، وقد حان أوان دفع فواتير الماضي وأخطائه؟
العدد ٢٦٢٧
استغرب بعض متابعي الناشطة اليمنية، التي حازت جائزة نوبل للسلام عام 2011، التغيّر الجذري الذي طرأ على موقفها من السعودية. فبعد أن كانت كرمان تستخدم خطاباً لاذعاً في توصيف المملكة وسياساتها في اليمن، خفتت هذه الانتقادات فجأة، وصارت آراء كرمان منسجمة مع الموقف الرسمي السعودي، وصولاً الى تأييدها للحرب السعودية ضد بلادها.
العدد ٢٦٢٧
كشف مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج، عن وجود اتفاق سري بين السعودية وقطر وتركيا لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد. ويرى أسانج أن الوثائق السعودية التي بدأ الموقع نشرها، بالتعاون مع «الأخبار»، منذ عشرة أيام، تثبت أن الرياض كانت قد اتفقت في 2012 مع حكومتي تركيا وقطر على إطاحة القيادة السورية. وأشار أسانج خلال مقابلة أجريت معه على قناة «روسيا ــ 1» إلى مشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في هذه المؤامرة.
العدد ٢٦٢٧
من بين ما ترويه الوثائق قصّة الزعيم اليمني الجنوبي، علي سالم البيض، حين أثار قلق السفارة باتصالات مزعومة مع إيران، والإجراءات المضادة التي اتخذتها السعودية لمنع "انشقاق" البيض وتوجهه صوب طهران.
العدد ٢٦٢٧
سرية ــ عاجلة
السفارة في صنعاء
تلقت الوزارة... خطاباً من معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المتضمن استعداد الرابطة لعمل خطة شامله تتعامل من خلالها مع الجهات الرسمية والشعبية في الجمهورية اليمنية تجاه تنامي المد الشيعي... ورأت الجهات المختصة بالمملكة ضرورة التروي من قبل الرابطة بشأن وضع خطه عمل الى حين اتضاح الصورة لما ستكون عليه الأوضاع في اليمن..
العدد 2627

 
خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء
أتشرف بالرفع للنظر الكريم بأن سفير المقام السامي في صنعاء أفاد بأن الحوثيين أطلقوا قناة فضائية تبث من الأردن على القمر الصناعي نايل سات باسم "الضياء". وقد أشار السفير الى أن المعلومات المتوفرة لدية تفيد بأن حسين الأحمر لعب دوراً كبيراً في تمويلها استجابة للعرض الذي قدمه الحوثيون له بأنهم سيسعون الى إيصاله لسدة الرئاسة وأنه ربما اقتنع بعرضهم.
العدد ٢٦٢٧

رياض الأسعد: نطمع بتوجيهكم وسلاحكم كحماة أهل السنّة


يشكو الأسعد النظام الشمولي الروسي ويطلب الاستفادة من حنكة الأب الحنون خادم الحرمين
عاش مؤيدو «الثورة السورية» فترة الزمن الجميل... زمن «الجيش الحر» المتنوّع حامي «الثورة المدنية» وسوريا بجميع أبنائها. اليوم، ما زالت محاولات تعويم هذا الجيش متواصلة لدرء تهم التكفير والجهاديين الأجانب. «ويكيليكس ـ السعودية» تقدّم إلينا نماذج عما هو مستور من خطاب قائد «الجيش الحر» رياض الأسعد، ومساعديه في المراحل الأولى من الحراك المسلّح، ليظهر الرجل أنه «يخوض حرباً ضد النظام الصفوي» ومن ورائه النظام الإيراني المجوسي، طامعاً «بكرم وأخوة» المملكة من خلال «موقعكم كحماة لأهل السنّة والجماعة»
«نحن من لحظة تشكيل الجيش السوري الحر كان شعارنا الأساسي لا طائفي لا سياسي لا حزبي لا قومي». هذه كلمات قائد «الجيش الحر» العقيد المنشق رياض الأسعد في حوار مع قناة «الجزيرة» في تشرين الثاني 2011. هذا «الجيش» كان الرافعة لـ«مدنية الثورة» ورمز «حماية المتظاهرين السلميين».
الاسم والبيانات والخطابات صبّت في مجرى التسويق لـ«ثورة نظيفة» انطلقت في بلاد الشام لتخليصها من طغمة تسيطر على كل مناحي الحياة، أو كما نقلت عنه القناة القطرية بأنّ الأسعد ورفاقه حدّدوا «عقيدة الجيش الحر في الدفاع عن الوطن والمواطنين من جميع الطوائف».
العدد ٢٦٢٥
يقدّم «المستشار السياسي للجيش الحر» في رسالته إلى المملكة لمحة طريفة «عمن هو النظام السوري».
وهذا نصّ البرقية:
بلا شك الكل بات يعرف أن النظام السوري بما يمثله من قيمة استخبارية كبيرة وقذرة للماسونية العالمية هو المتكفل بأن يقوم بكل الأعمال الوسخة ضد العرب والمسلمين وأهل السنة تحديداً (...)
العدد ٢٦٢٥
حَدَثُ تسريب «ويكيليكس» برقيات وزارة الخارجية السعودية، والتعاون مع «الأخبار» في نشرها، شغل الإعلام حول العالم في الأيام الماضية، والوثائق اللبنانية خصوصاً كان لها وقعٌ في بعض الصحف الغربية. أخبار تلقّي الإعلام اللبناني والصحافيين دعماً مالياً مباشراً من النظام السعودي مقابل التسويق لسياسته، وتحكّم آل سعود بقطع تلك الأموال بهدف الضغط على بعض المؤسسات الإعلامية، كانت محطّ انتباه عدد من وسائل الإعلام الأميركية والفرنسية، ولا سيما وكالة أنباء «أسوشييتد برس».
العدد ٢٦٢٥
منذ انطلاق قناة «الجزيرة» القطرية، وضعتها المملكة العربية السعودية في أولويات دائرة رصدها الإعلامي. فالمملكة ترى في القناة «السبب الرئيسي الذي وضع قطر في العالم السياسي»، كما يرد في إحدى برقيات الخارجية المسرّبة. لكن نظرة آل سعود لـ»الجزيرة» منذ البداية شابها، كما تظهر البرقيات، تشكيك حول إدارتها وسياستها التحريرية، وخصوصاً في ما يتعلق بعلاقتها بالولايات المتحدة الأميركية. فتارةً يقول السفير السعودي في قطر إنه «رغم الحرب المعلنة من الولايات المتحدة على «الجزيرة»، إلا أن من الواضح أن هناك قناعات مشتركة على الدوائر والخطوط التي تعمل عليها القناة»، متابعاً إن المحطة «لا تتجاوز المسموح به في الفضائيات الأميركية». وتارة تشير الى اعتقاد البعض بأن هناك «تعاوناً بين الاستخبارات الأميركية والجزيرة».
العدد ٢٦٢٥
كان لافتاً للانتباه أن شخصيات سياسية وأكاديمية وإعلامية، من فريق 14 آذار، قد بادرت إلى الهجوم على «الأخبار» وعلى مسربي وثائق الخارجية السعودية. هؤلاء لا يمارسون تضامناً مع زملاء لهم في «الكار»، بل يعتقدون بأنهم يقومون بـ»هجوم وقائي»، حتى إذا ما ظهرت وثائق تخصهم، خرجوا للقول إنها مفبركة، وإن ناشرها، أي «الأخبار»، ليس ذا مصداقية.
العدد ٢٦٢٤
كلّ ما نُشر وسيُنشر، صحافياً، عن تسريبات الخارجية السعودية لن يؤذي المملكة بشكلٍ مباشر، ولن يرتّب عليها كلفة حقيقية. الكشوفات قد تُحرج حلفاء الرياض ومن يستجدي تمويلها، وهي تُظهر للمواطن السعودي مستوى من يقود دبلوماسية بلاده، وانعدام الكفاءة والتخطيط لديه، وإهداره للمال ــ على من يستحق ومن لا يستحقّ ــ ولكننا جميعاً ندرك مدى أهمية الرأي العام بالنسبة إلى النظام في السعودية.
العدد ٢٦٢٤
في ما يلي، نموذج عن طريقة المراسلة بين السفارة ووزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات حول تعيين الملحق الأمني:
1- سرّي للغاية
السفارة في بيروت
سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفيد سعادتكم أنه تم تكليف السيد وليد بن عبداللطيف ناصر المعشوق للعمل بالسفارة بمسمى «ملحق» بديلاً للسيد عائض بن مناحي القحطاني اعتباراً من 01\04\1433هـ.
وبناءاً عليه آمل من سعادتكم تقديم التسهيلات اللازمة له وعدم تكليفه بالأعمال التي يستغرق أداؤها جلّ وقته حتى يتفرغ للعمل المرسل من أجله.
العدد ٢٦٢٤
فضيحة تجسس جديدة أدخلت الولايات المتحدة في عاصفة من التأزّم مع أحد أهمّ حلفائها، بعد أخرى مشابهة كانت قد واجهتها مع ألمانيا عام 2013. خمس وثائق سرّبتها «ويكيلكس» عن «وكالة الأمن القومي»، لحقبة ما بين العامين 2006 و2012 ــ وُصفت بأنها «سرية جداً» ــ بدت كافية لتقيم الدنيا ثم تقعدها، في اليوم ذاته، بين واشنطن وباريس، ولتستجلب عاصفة ردود فعل فرنسية على المستوى الرسمي والإعلامي، ما لبث أن هدّأها اتصال بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره الأميركي باراك أوباما.
العدد ٢٦٢٤
من أبرز ما تظهره الوثائق المسرّبة عن وكالة الأمن القومي، السعي الفرنسي المستميت إلى لعب دور قيادي على مستوى المؤسسات الدولية، تارة بالتلويح بالتدخل لحلّ الأزمة الاقتصادية العالمية أو لحل أزمة اليورو، وأخرى لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. لكن بالحديث عن هذه المنطقة بالذات، فقد كانت مكانتها مهمّة بالنسبة إلى الرئيس جاك شيراك. في عهده، دفعت فرنسا لتعيين تيري رود لارسن في منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة نزولاً عند رغبة شيراك الشديدة بذلك، مراهناً على عودة العلاقات الأميركية ـ الفرنسية الوثيقة. لكن واشنطن، في نهاية الأمر، فرضت إرادتها في الأمم المتحدة، بدليل تسليم الأميركي جيفري فيلتمان، لاحقاً، هذا المنصب.
العدد ٢٦٢٤

هيئة عسكرية مشتركة وتهيئة بيئات حاضنة حدودية


تقديم دعم مالي للمناطق الحدودية للاسهام في تشكيل بيئة متعاطفة مع الثورة (الأناضول)
30000 ألف مقاتل يستطيعون انهاء الحرب في سوريا قبل انتظار تبلور الموقف الروسي. هكذا رأت الرياض منذ أوائل عام 2012. لدعم هؤلاء شكّلت المملكة وتركيا وقطر هيئة من كبار العسكريين «لتكون همزة وصل مع الجيش الحر»، وليكتمل العمل العسكري «يجب انشاء بيئات حاضنة في المناطق الحدودية مع لبنان والعراق والاردن»
في تموز 2012، عاشت سوريا أعنف الوقائع الميدانية. في 16 تموز أعلن «الجيش الحر» بدء عملية «بركان دمشق» لتشتعل المعارك داخل أحياء العاصمة. بعد يومين حدث تفجير مبنى الأمن القومي الذي أودى بحياة وزير الدفاع العماد داوود راجحة ونائبه آصف شوكت، ورئيس خلية إدارة الأزمة العماد حسن تركماني ورئيس مكتب الأمن القومي هشام اختيار، ثم في 24 تموز اجتاحت المعارضة مدينة حلب لتسيطر على نصف المدينة وجزء واسع من ريفها.
العدد ٢٦٢٣
لم يُعجب الثوار موقف ملك البحرين الذي قال إنّ «قرار تنحي الأسد مسألة تخصّ السوريين»، رغم مطالبته الرئيس السوري «بالاستماع إلى صوت شعبه». صوت الشعب المفترض، أوصله مسلحون من منطقة الزبداني إلى منزل السفير البحريني مباشرة. لكن مقابل الرسالة، آثر «الثوار» سرقة مبالغ مالية والحاسوب من مكان إقامة السفير!
العدد ٢٦٢٣
في آذار 2013، تناقلت مواقع المعارضة السورية خبر «تأمين انشقاق العميد ركن الطيار موسى قاسم الزعبي، معاون قائد مطار خلخة العسكري (في السويداء)، وتم تأمينه مع جميع أفراد عائلته إلى الأردن». الخبر «عادي» من حيث تكرّره في السنتين الأوليين من عمر الحرب.
لكن الزعبي، عاد ليشكّل مع قريبه بشار الزعبي «فرقة اليرموك»، ليكون «قائد أركان الفرقة» في أواخر عام 2012. في حزيران 2014، جمع قائد الفرقة بشار الزعبي (المعروف بأبو فادي) نحو ثماني كتائب وسرايا في جسم عسكري أطلق عليه اسم «لواء اليرموك».
العدد ٢٦٢٣
كانت السفارة السعودية في لبنان تتابع أوضاع مواطنيها الموقوفين في لبنان بتهم الإرهاب، منطلقة من أن هذا الملف ليس قانونياً، بل سياسي وأمني. أبرز هؤلاء هم موقوفو «فتح الإسلام»، وزملاؤهم في المجموعات التابعة لتنظيم «القاعدة»، الذين أوقفتهم الأجهزة الأمنية اللبنانية ابتداءً من عام 2005. كانت السفارة تلاحق شؤونهم، وتقدّم لهم المساعدات في السجن، وتطالب بإطلاق سراحهم، وتدفع كفالاتهم. أبرز ما ورد في برقيات ويكيليكس حولهم هو محضر لقاء عقد يوم 3/10/2011 بين السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري، والمدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. وكعادته في تصنيف الناس وفق انتماءاتهم الطائفية، يصف العسيري ميرزا بأنه «سنّي المذهب محبّ للمملكة»، لينقل عنه قوله إن المخرج (لمسألة الموقوفين السعوديين في لبنان) «يكمن بحل سياسي يقوم على عفو من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية».
العدد ٢٦٢٣
عندما أوقفت المديرية العامة للأمن العام الناشط في تنظيم «القاعدة» شادي المولوي (عام 2012) وزميله الأردني عبدالملك عبدالسلام، وجدت في حوزة الأخير 3 أرقام لهواتف سعودية . وبناءً على ذلك، أوفد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أحد ضباط المديرية لتسليم السفارة السعودية هذه الأرقام للاستفادة منها والتحقق ممّا إذا كان مستخدموها في السعودية لهم صلات بتنظيم «القاعدة». وخلال مقابلة أحد أفراد طاقم السفارة، شرح الضابط اللبناني كيفية توقيف المولوي، لافتاً إلى أن القبض على عبدالسلام (ولاحقاً المولوي)، تم بناءً على معلومات تلقاها الأمن العام اللبناني «من جهاز الاستخبارات الأميركي CIA».
العدد ٢٦٢٣

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وبدأ الحصاد... شاهد مصادرة أسطول سيارات من قصر خالد التويجري

الحرب السعودية اليمنية (1934)

ماذا كشفت وثائق "ويكليكس السعودية" عن دور "الإمارات" في دول الربيع العربي؟