الوضع في السعودية قد يخرج عن السيطرة.الرفيق الحبيب التيتي
الوضع في السعودية قد يخرج عن السيطرة.
انه وضع مثير للدهشة والاستغراب وتتضارب حوله التحاليل كما عكسها مثلا حسن نصر الله في كلمته اذ خلص الى ان الوضع بالمنطقة لا يجب ان يدعو للقلق لكن من جهته عبد الباري عطوان ختم كلامه قائلا انها الحرب.هذين موقفين متناقضين مما يجري في السعودية.
ان الجميع يتابع ما يجري في السعودية بكثير من الاهتمام خاصة وان الاحداث تتسارع وكلها تبين ان البلد دخل مرحلة جديدة لم تعرفها من قبل.
كما قال عطوان كل الاجنحة المعارضة لمحمد بن سلمان اعتقلت او هي محيدة وفي الاقامة الجبرية.
لو حاولنا الالتفات الى الوضع الاقتصادي للمملكة والناجم عن انهيار اسعار البترول والذي دام لفترة طويلة ولا يظهر ان هناك فرصة قوية لارتفاعها المتواصل وهو الامر الذي لن يحدث ما لم يتحقق النمو في المراكز الامبريالية. كان من بين الاهداف لخفض اسعار البترول هو جر ايران الى حافة الافلاس وهو الامر الذي لم يتحقق، بل على العكس كان حافزا لها للإسراع في برنامجها النووي لكي تحقق الاستقلال عن الحاجة للبترول وتضمن ايضا خطوة استراتيجية تجعلها تتقدم على الدول المنافسة في المنطقة ومن بينها السعودية.
ان لهذا الوضع الاقتصادي المأزوم للسعودية دورا في ما يحدث اليوم.هاهي السياسة تدخل على خط خلق الهلع في اسواق النفط مما سيتبعها من ارتفاع على الطلب من اجل رفع حجم الاحتياط الاستراتيجي لكل بلد خاصة مع قدوم فصل الشتاء والبرد.ان مناورة محمد بن سلمان في خلق التململ في المنطقة عبر ادخال بلاده في فترة اضطرابات هي مناورة واضحة اليوم ويمكن ان تنجح، شريطة ان يكون متحكما في الاوضاع الداخلية جيدا؛ لكن اذا انفلت زمام المبادرة من يده فان خطر وقوع انفجارات اجتماعية وشعبية قد تقلب المناورة الى حالة تمرد يخرج عن السيطرة.
والحالة هذه، هل يمكن للنظام الجديد في الرياض ان يرفع من وضع الاحتقان بشن ضربة او عدة ضربات على قوى خارجية في لبنان - ضد حزب الله- او حنى مناوشة مع ايران؟ المعطيات قد لا تسعف هذا الاحتمال في التحقق رغم ان اسرائيل ربما تدفع او حتى يمكنها ان تقوم بتوريط السعودية في مغامرات مثل ذلك.
ما يجري في السعودية اليوم وبحكم حلفها الاستراتيجي الذي اقامته والمكون من مصر والأردن والمغرب والامارات المتحدة والكويت يدفع بالمنطقة الى حالة الانفجار الوشيك؛ بينما في الواجهة الاخرى هناك حلف آخر هو في طور التشكل ويتكون من سوريا والعراق وايران وحزب الله ،وهو يقترب من تحقيق انتصارات استراتيجية، وهذا بدوره يشكل سببا آخر لدفع المنطقة الى المزيد من الاحتقان وتقريبها من الانفجار الشامل.طبعا خلف الحلفين تكمن قوى عظمى تجر الخيوط بل نحن نشاهد حربا بالنيابة بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة ثانية.بالنسبة للأنظمة الباقية كقطر وتركيا فاصطفافها سيكون من توجيه وموقف الاخوان المسلمين حينما يقررون ذلك.
في هذه الجرأة الزائدة لمحمد بن سلمان يكمن خطر او مطب ربما لم يخطر له على بال، لأنه اذا وقع في خطا ان يحسب الامور لوحده فكما يقول المثل المغربي غادي يشيط ليه.وهذا المطب غير مستبعد ويتمثل في حالة ما اذا اعلن الحرب على ايران، فان الحرب قد تطول بشكل لن يقدر على انهائها، وربما سيكون من تداعياتها اعلان منطقة الدمام في الشمال ومنطقة العسير وأبها في الجنوب عن تمرد، لان للجهتين مقومات طائفية- شيعية واسماعيلية- ما يغذي ذلك المخطط الجديد القديم في تقسيم السعودية نفسها الى دويلات.اذا غامر الملك المرتقب محمد بن سلمان بهكذا خطة فانه قد يجد نفسه اميرا لا غير على مكة والمدينة...
ما يحدث اليوم في السعودية لا بد وان نحسبه على السيرورات الثورية التي اندلعت ذات يوم من سيدي بوزيد بتونس.انها الموجات الارتدادية لزلزال حقيقي شمل منطقتنا برمتها.هكذا تحركت المياه الآسنة، وهكذا بدأ الدم يجري في هذه المنطقة المنكوبة والمحجور عنها التقدم والتطور التاريخي.
التيتي الحبيب
06/11/2017
انه وضع مثير للدهشة والاستغراب وتتضارب حوله التحاليل كما عكسها مثلا حسن نصر الله في كلمته اذ خلص الى ان الوضع بالمنطقة لا يجب ان يدعو للقلق لكن من جهته عبد الباري عطوان ختم كلامه قائلا انها الحرب.هذين موقفين متناقضين مما يجري في السعودية.
ان الجميع يتابع ما يجري في السعودية بكثير من الاهتمام خاصة وان الاحداث تتسارع وكلها تبين ان البلد دخل مرحلة جديدة لم تعرفها من قبل.
كما قال عطوان كل الاجنحة المعارضة لمحمد بن سلمان اعتقلت او هي محيدة وفي الاقامة الجبرية.
لو حاولنا الالتفات الى الوضع الاقتصادي للمملكة والناجم عن انهيار اسعار البترول والذي دام لفترة طويلة ولا يظهر ان هناك فرصة قوية لارتفاعها المتواصل وهو الامر الذي لن يحدث ما لم يتحقق النمو في المراكز الامبريالية. كان من بين الاهداف لخفض اسعار البترول هو جر ايران الى حافة الافلاس وهو الامر الذي لم يتحقق، بل على العكس كان حافزا لها للإسراع في برنامجها النووي لكي تحقق الاستقلال عن الحاجة للبترول وتضمن ايضا خطوة استراتيجية تجعلها تتقدم على الدول المنافسة في المنطقة ومن بينها السعودية.
ان لهذا الوضع الاقتصادي المأزوم للسعودية دورا في ما يحدث اليوم.هاهي السياسة تدخل على خط خلق الهلع في اسواق النفط مما سيتبعها من ارتفاع على الطلب من اجل رفع حجم الاحتياط الاستراتيجي لكل بلد خاصة مع قدوم فصل الشتاء والبرد.ان مناورة محمد بن سلمان في خلق التململ في المنطقة عبر ادخال بلاده في فترة اضطرابات هي مناورة واضحة اليوم ويمكن ان تنجح، شريطة ان يكون متحكما في الاوضاع الداخلية جيدا؛ لكن اذا انفلت زمام المبادرة من يده فان خطر وقوع انفجارات اجتماعية وشعبية قد تقلب المناورة الى حالة تمرد يخرج عن السيطرة.
والحالة هذه، هل يمكن للنظام الجديد في الرياض ان يرفع من وضع الاحتقان بشن ضربة او عدة ضربات على قوى خارجية في لبنان - ضد حزب الله- او حنى مناوشة مع ايران؟ المعطيات قد لا تسعف هذا الاحتمال في التحقق رغم ان اسرائيل ربما تدفع او حتى يمكنها ان تقوم بتوريط السعودية في مغامرات مثل ذلك.
ما يجري في السعودية اليوم وبحكم حلفها الاستراتيجي الذي اقامته والمكون من مصر والأردن والمغرب والامارات المتحدة والكويت يدفع بالمنطقة الى حالة الانفجار الوشيك؛ بينما في الواجهة الاخرى هناك حلف آخر هو في طور التشكل ويتكون من سوريا والعراق وايران وحزب الله ،وهو يقترب من تحقيق انتصارات استراتيجية، وهذا بدوره يشكل سببا آخر لدفع المنطقة الى المزيد من الاحتقان وتقريبها من الانفجار الشامل.طبعا خلف الحلفين تكمن قوى عظمى تجر الخيوط بل نحن نشاهد حربا بالنيابة بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة ثانية.بالنسبة للأنظمة الباقية كقطر وتركيا فاصطفافها سيكون من توجيه وموقف الاخوان المسلمين حينما يقررون ذلك.
في هذه الجرأة الزائدة لمحمد بن سلمان يكمن خطر او مطب ربما لم يخطر له على بال، لأنه اذا وقع في خطا ان يحسب الامور لوحده فكما يقول المثل المغربي غادي يشيط ليه.وهذا المطب غير مستبعد ويتمثل في حالة ما اذا اعلن الحرب على ايران، فان الحرب قد تطول بشكل لن يقدر على انهائها، وربما سيكون من تداعياتها اعلان منطقة الدمام في الشمال ومنطقة العسير وأبها في الجنوب عن تمرد، لان للجهتين مقومات طائفية- شيعية واسماعيلية- ما يغذي ذلك المخطط الجديد القديم في تقسيم السعودية نفسها الى دويلات.اذا غامر الملك المرتقب محمد بن سلمان بهكذا خطة فانه قد يجد نفسه اميرا لا غير على مكة والمدينة...
ما يحدث اليوم في السعودية لا بد وان نحسبه على السيرورات الثورية التي اندلعت ذات يوم من سيدي بوزيد بتونس.انها الموجات الارتدادية لزلزال حقيقي شمل منطقتنا برمتها.هكذا تحركت المياه الآسنة، وهكذا بدأ الدم يجري في هذه المنطقة المنكوبة والمحجور عنها التقدم والتطور التاريخي.
التيتي الحبيب
06/11/2017
عين العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بأمر ملكي صباح الأربعاء نجله الأمير محمد وليا للعهد بعد أن أعفى الأمير محمد بن نايف من المنصب.
فمن هو ولي العهد الجديد؟
ولد محمد بن سلمان في 31 آب/أغسطس 1985، وهو أكبر أبناء الملك سلمان وأكثرهم تأثيرا. ويحمل شهادة في الحقوق من جامعة الملك سعود.
قضى الأمير الشاب سنوات عديدة في القطاع الخاص، وعمل أيضا مستشارا للجنة الخبراء التابعة للحكومة السعودية.
وترجع بداية احتكاك ولي العهد بالسياسة إلى تعيينه مستشارا لوالده الذي كان حاكم الرياض وقتها، ثم تولى بعد ذلك مسؤوليات أخرى، كالسكرتير العام لمجلس الرياض واستشاري لمؤسسة الملك عبد العزيز للبحوث والوثائق.
- استراتيجية عسكرية واقتصادية
وتولى الملك سلمان الحكم بعد وفاة أخيه عبد الله في كانون الثاني/يناير 2015، ليقوم بتعيين نجله الأمير محمد وزيرا للدفاع.
وكان من أول القرارات التي اتخذها بن سلمان قيادة تحالف للتدخل العسكري في اليمن ضد الحوثيين، ما أدى إلى وقوع صراع عسكري.
واتهمت قوات التحالف بالتسبب في وقوع ضحايا مدنيين في الصراع الدائر باليمن، في غارات جوية "ترقى لجرائم حرب مروعة". لكن السعودية تنفي هذه الاتهامات وتعتبر التدخل "حماية لأمنها الداخلي".
وتولى بن سلمان التخطيط لرؤية اقتصادية جديدة بعد انخفاض أسعار البترول العالمية بصورة كبيرة.
ويرتكز البرنامج الاقتصادي الذي قدمه بن سلمان، "رؤية 2030"، على تطوير مصادر بديلة للبترول والاعتماد على خصخصة الاقتصاد السعودي ومصادر التنمية المستدامة.
وكانت أولى قرارات هذا البرنامج هي فرض ضرائب جديدة وخفض الدعم ووضع خطة لتنويع مصادر الدخل من أجل إنشاء صندوق مالي يقدر قيمته بتريليوني دولار أميركي.
- "صفات القيادة"
ويصف من قابلوا الأمير بأنه يمتلك شخصية قيادية "ويستطيع التأثير على الآخرين بحضوره"، بل ويصفه البعض بأنه "يمتلك صفات القيادة بصورة طبيعية".
ولكن لا يخفي آخرون قلقهم من بعض مواقفه بقضايا السياسة الخارجية، خصوصا بشأن التعامل مع إيران وحلفائها بالمنطقة.
ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن بن سلمان يحظى بدعم الغرب الذي يعتبر الرياض حليفا استراتيجيا مهما، إذ يتلمسون رغبة لديه بتحويل السعودية إلى دولة أكثر حرية اجتماعيا واقتصاديا.
ويرى آخرون في المقابل أنه لن يحدث تغييرا بسياسات السعودية الداخلية، وخاصة المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان.
عن قناة الحرة
رغم عدم صدور موقف أميركي رسمي من التطورات الدراماتيكية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، والتي تمثلت بحملة اعتقالات غير مسبوقة استهدفت أمراء سعوديين ووزراء ومسؤولين تحت شعار “مكافحة الفساد”، إلا أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، اعتبر مؤشراً كافياً على أن إدارة ترامب لم تكن بعيدة عن التطورات في السعودية.
ردحذفواهتمت وسائل الإعلام الأميركية بالحدث من زاوية تداعياته الاقتصادية وخلفياته المالية، خصوصاً ما يمكن أن يسفر عنه اعتقال الأمير الوليد بن طلال صاحب شركة “المملكة القابضة” على استثماراته في عدد من الشركات الأميركية، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تقديرات بشأن عدد المليارات التي صادرها ولي العهد السعودي من كبار الأمراء والأثرياء في المملكة.
وذهبت بعض التقديرات إلى أن قيمة الثروات المصادرة قد تتجاوز التريليون دولار، وفسر البعض الحملة بأنها مؤشر على تفاقم الأزمة الاقتصادية في المملكة، والحاجة الماسة إلى سيولة مالية غير متوفرة في الخزينة، التي أفلستها الحرب الخاسرة في اليمن وصفقات السلاح مع إدارة ترامب.
وأشارت وسائل الإعلام الأميركية إلى المواجهة الكلامية بين الوليد بن طلال ودونالد ترامب على “تويتر” خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي، ودعوة الأمير السعودي ترامب للانسحاب من سباق الرئاسة لأنه “عارٌ على أميركا”، فيما رد المرشح الجمهوري وقتها بتغريدة اتهم فيها الأمير السعودي بشراء السياسيين في أميركا، وأكد ترامب أنه “لن يسمح للوليد بن طلال بالقيام بذلك عندما يُنتخب رئيساً”. ورأت صحيفة “واشنطن بوست” أن “حملة الاعتقالات التي شنها ولي العهد السعودي ضد خصومه من أمراء العائلة السعودية والوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال الكبار تحت شعار محاربة الفساد هي مغامرة محفوفة بالمخاطر”، وربطت الصحيفة بين توقيت الحملة وبين الزيارة السرية إلى المملكة العربية السعودية التي قام بها، الشهر الماضي، جيريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن كوشنير ومحمد بن سلمان عقدا جولات مطولة من المحادثات المعمقة استمرت ليالٍ عدة. وقالت مصادر الصحيفة إن “ولي العهد السعودي وصهر الرئيس الأميركي كانا يضعان الخطط والسيناريوهات خلال تلك الاجتماعات، التي كانت تستمر حتى ساعات الصباح الأولى”.
ونقلت “واشنطن بوست” عن رجل أعمال سعودي أن “محمد بن سلمان يسعى من خلال الحملة على الفساد إلى بناء دولة سعودية جديدة”، مشيراً إلى “قراراته الأخيرة بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة وتحجيم دور هيئة الأمر بالمعروف والتضييق على المؤسسة الدينية”.
لكن رجل الأعمال السعودي اعتبر أن ما يقوم به ولي العهد “خطير جداً”، لأنه “يخوض حروباً على جبهات عدة في الوقت نفسه، منها المواجهة مع الأمراء ومراكز النفوذ داخل العائلة وكبار رجال الأعمال في المملكة إلى جانب المواجهة مع المؤسسة الدينية”.