توتر غير مسبوق، إيران تصف ملكية السعودية بالعائلة الملعونة والرياض ترد بوصف حكام طهران بالمجوس

توتر غير مسبوق، إيران تصف ملكية السعودية بالعائلة الملعونة والرياض ترد بوصف حكام طهران بالمجوس

saudiiran1
صورة تعبر عن توجهات مختلفة بين السعودية وإيران
تعيش العلاقات السعودية-الإيرانية فصلا جديدا من المواجهة تسجل عبارات لم يسبق للبلدين استعمالها مثل اعتبار طهران للعائلة الحاكمة في الرياض بالشجرة الملعونة واتهام فقهاء سعوديين للإيرانيين بالمجوس غير المسلمين.
وتأتي هذه المواجهة على خلفية سوء التفاهم الذي أدى الى عدم حج الإيرانيين هذا الموسم بسبب عدم الاتفاق بين الرياض وطهران حول إجراءات السلامة، هذه الإجراءات التي غابت السنة الماضية وأدت الى مقتل أكثر من ستة آلاف حاج حاج من مختلف الجنسيات ومنهم مغاربة. كما تأتي في ظل المواجهة السياسية والعسكرية غير المباشرة بين البلدين في ساحات مثل العراق وسوريا واليمن.
وفي هجوم قوي للغاية، قال الزعيم الديني للثورة الإسلامية الإيرانية آیة الله علي خامنئي الأربعاء من الأسبوع الجاري خلال استقبال عائلات ضحايا الحج السنة الماضية ان “حکام السعودیة أثبتوا في حادثة منی مرة أخری ان هذه الشجرة الخبیثة الملعونة غیر مؤهلة لإدارة الحرمین الشریفین”، مؤکدا أنهم “لم یقدموا حتی اعتذارا شفهیا للمسلمین و”لو کانوا غیرمقصرین فیما حدث في منی علی حد زعمهم فلیدعوا لجنة اسلامیة – دولیة لتقصي الحقائق تقوم بدراسة الحقائق عن کثب”.
وأوضح حسبما نقل الموقع الرقمي لقناة العالم الإيرانية أن عدم أهلیة السعودیین واجواء اللاامن التي فرضوها علی الحجاج اثبتت انهم غیر جدیرین بادارة الحرمین الشریفین وان العالم الاسلامي لابد ان یلم هذه الحقیقة.
وفي تصريح آخر شديدة اللهجة، وبدوره قال الرئيس الايراني حسن روحاني الاربعاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء ان “على دول المنطقة والعالم الاسلامي ان ينسق اجراءاته لمعالجة المشاكل ومعاقبة الحكومة السعودية”.
وقال روحاني “لو كانت المشكلة (مع الحكومة السعودية) تنحصر في الحج وكارثة منى، لكان من الممكن التوصل الى حل لرفعها ووضعها في المسار الصحيح، لكن من المؤسف ان هذا النظام ومن خلال الجرائم التي يرتكبها في المنطقة ودعمه للارهاب هو في الحقيقة يقوم باراقة دماء المسلمين في العراق وسوريا واليمن، حيث يقوم يوميا بقتل النساء والاطفال اليمنيين في غاراته الوحشية”.
وبينما التزمت السلطات السعودية الرسمية الصمت، رد مفتي السعودية  الشيح عبد العزيز آل الشيخ في تعليق مع صحيفة “مكة” السعودية، إن تهجّم خامنئي على السعودية وطعنه في إجراءاتها الخاصة بموسم الحج “أمر غير مستغرب على هؤلاء” على حد تعبيره، مضيفا بقوله: “يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة.”
وترغب إيران في تحريك الشارع الإسلامي الشيعي في العراق ولبنان والبحرين وباكستان بل وحتى اليمن للتنديد بالعربية السعودية.
وتعيش العربية السعودية حصارا خلال الأسبوعين الأخيرين، فعلاوة على الأزمة مع إيران، قام مؤتمر غروزني لأهل لاسنة والجماعة بطرد الوهابيين من عائلة السنة واعتبارهم مسؤولين عن العنف وتدهور صورة الإسلام في العالم.
.....................
 

الكونغرس الأمريكي قد يتهم السعودية بتمويل اعتداءات 11 سبتمبر وتصريحات المساوي حاسمة والرياض سترد اقتصاديا

11S-atentado
تفجيرات 11 سبتمبر
تشهد الولايات المتحدة محاولات لتحميل العربية السعودية المسؤولية المادية والمعنوية للتفجيرات الإرهابية 11 سبتمبر التي خلفت آلاف القتلى. وهذه المحاولات تأتي في سياق الاتهامات التي وجهها الرئيس باراك أوباما الى الرياض بالمساهمة في رعاية الإرهاب عالميا من خلال تشجيع التطرف.
ونقلت الجريدة المعروفة نيويورك تايمز أن الرياض قد وجهت عبر وزير خارجيتها عادل الجبير الشهر الماضي  إنذارا الى واشنطن ببيع أصول المملكة في الولايات المتحدة والتي تبلغ حوالي 750 مليار دولار. وذكرت الصحيفة أن السعودية ستبيع أصولها إذا وافق الكونغرس على مشروع قرار يسمح بمقاضات الحكومة السعودية على تورطها في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة.
يذكر ان مجلة “نيويورك تايمز″ من المصادر الموثوقة جدا ودائما، حيث يلجأ اليها لتسريب الاخبار المتعلقة بالمملكة العربية السعودية، وسبق لهذه الجريدة أن تناولت في عدد من المناسبات الأخبار التي تفيد بفرضية تورط المملكة العربية في هجمات سبتمبر.
وقالت الصحيفة إن إدارة أوباما أجرت مفاوضات مع الكونغرس وحاولت إقناع النواب بضرورة رفض مشروع القانون الذي يهدد البلاد بتأثيرات دبلوماسية واقتصادية.
وكان السيناتور السابق بوب غريهيم الذي شارك في التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، أعلن أن أوباما سيتخذ قرارا خلال 60 يوما حول نشر وثائق سرية مرتبطة بالتحقيق.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، كيرستن جيليبراند، إلى ضرورة كشف النقاب عن هذه المعلومات السرية قبيل زيارة باراك أوباما السعودية خلال الشهر الجاري لبحث التساؤلات التي يثيرها التقرير مع سلطات الرياض.
وتأتي هذه الاتهامات ضد العربية السعودية في ظل الاتهامات التي سبق وأن وجهها باراك أوباما الى الرياض بأنها مسؤولة عن انتشار التطرف والإرهاب في العالم، وذلك في حوار هام له مع مجلة ذي أتلنتيك الأمريكية.
وسبق لمسؤولين أمنيين في الولايات المتحدة توجيه أصابع الاتهام الى مسؤولية العربية السعودية في تفجيرات 11 سبتمبر بحكم أن أغلبية المتورطين في التفجيرات كانوا يحملون الجنسية السعودية، والحديث عن تورط أمراء سعوديين في تمويل المتطرفين بمن فيهم الملك سلمان عندما كان أميرا.
ونشرت نيويورك تايمز يوم 3 فبراير 2015مقالا بعنوان “الموساوي يتهم أمراء سعوديين بدعم تنظيم القاعدة”، وتأتي شهادة هذا الفرنس من أصول مغربية المعتقل بسبب تفجيرات 11 سبتمبر  بناء على رغبته في الملف، حيث يعالج قاض أمريكي فرضية تورط السعودية في تفجيرات 11 سبتمبر، بعدما رفع أقارب الضحايا دعوى ضد الرياض.
وتؤكد نيويورك تايمز زيارة فريق من المحامين لزكريا موساوي في السجن والاستماع لشهادته التي يتهم فيها الأمراء السعوديين بتمويل الإرهاب. ولم يتردد في توجيه اتهامات قوية بما فيه للملك سلمان بتمويل القاعدة عندما كان أميرا رفقة أمراء آخرين.
ومن ضمن ما قاله زكريا موسوي أنه تولى إنشاء قاعدة بيانات ما بين 1998 و1999 بأسماء الأمراء السعوديين الذين قدموا تبرعات الى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن وقتها، ومنهم بندر بن سلطان، والأمير سلطان الذي سيصبح ملكا، والأمير الملياردير الوليد بن طلال والأمير تركي الفيصل ضمن آخرين.
وسرد مجموعة من العمليات التي جرى التخطيط لها بتنسيق مع مسؤولين سعوديين لضرب أهداف أمريكية في بريطانيا والأراضي الأمريكية.
وفي محاولة مصادقة الكونغرس الأمريكي على التحقيق وتوجيه الاتهام الى السعودية، فمن شأن هذه الاتهامات أن يكون لها تأثير خطير للغاية على مستقبل العربية السعودية، إذ لن يعد الاتهام موجه الى تنظيم القاعدة الإرهابي بل كذلك الى دولة وهي العربية السعودية.
......................
 

كلينتون تندد بدور السعودية والكويت وقطر في التمويل العالمي لايديولوجية التطرف

Democratic  U.S. presidential candidate Hillary Clinton speaks at a campaign rally in Cleveland
المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في لقاء كليفلاند
نددت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون الاثنين بدور كل من السعودية وقطر والكويت في التمويل العالمي لايديولوجية التطرف، وذلك غداة اعتداء اورلاندو الذي أودى بحياة 49 شخصا. وهذا التصريح يبرز أن كل السياسيين الأمريكيين يؤيدون محاصرة تمويل السعودية للإرهاب.
وقالت كلينتون في خطاب في كليفلاند بولاية اوهايو  يومه الاثنين“حان الوقت ليمنع السعوديون والقطريون والكويتيون واخرون مواطنيهم من تمويل منظمات متطرفة. يجب ان يكفوا عن دعم مدارس ومساجد متطرفة دفعت بعدد كبير من الشبان على طريق التطرف في العالم”.
ومطلق النار في اورلاندو عمر متين هو اميركي من أصل افغاني بايع تنظيم الدولة الاسلامية قبل ارتكاب مجزرته التي اودت بحياة 49 شخصا في ملهى للمثليين في نهاية الاسبوع. ودفعت المجزرة كلينتون الى ان تشرح في خطابها خطتها لمكافحة التهديد الجهادي ليس فقط في الخارج بل ايضا داخل الحدود.
وقالت في اجواء سادها الصمت وغابت عنها اي مظاهر احتفالية انتخابية باستثناء اعلام اميركية “قد يكون ارهابي اورلاندو مات، لكن الجرثومة التي سممت روحه لا تزال حية”. واضافت ان “التهديد ورم متنقل (…) بوصفي رئيسة، فان كشف هويات الذئاب المنفردة واعتقالهم سيكونان اولوية كبيرة”.
وجددت كلينتون دعوتها الى تشديد قانون بيع الاسلحة لمنع اشخاص مثل عمر متين، الذي راقبه مكتب التحقيقات الفدرالي لفترة واستجوبه، من حيازة اسلحة نارية بسهولة. وكما في ديسمبر الفائت بعد اعتداءات باريس وسان برناردينو، أيدت كلينتون منع الاسلحة الهجومية من مسدسات وبنادق يستخدمها مرتكبو عمليات اطلاق النار.
وبهذا تتبنى كلينتون موقفا حازما من دول الخليج المتهمة بتمويل الإرهاب عالميا من خلال تمويل حركات وجمعيات إسلامية من ضمن ما تنشر المذهب الوهابي.
وموقف المرشحة عن الحزب الديمقراطي الى البيت الأبيض يبرز الإجماع الحاصل وسط الطبقة السياسية الأمريكية بضرورة محاصرة دول الخليج وعلى رأسها العربية السعودية بسبب تمويل التطرف عالميا.
وتتزامن الانتقادات الحادة الصادرة عن هيلاري كلينتون مع قرار الكونغرس الأمريكي بالترخيص لعائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر الإرهابية ملاحقة العربية السعودية أمام المحاكم الأمريكية بتهمة تمويل الإرهابيين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وبدأ الحصاد... شاهد مصادرة أسطول سيارات من قصر خالد التويجري

الحرب السعودية اليمنية (1934)

ماذا كشفت وثائق "ويكليكس السعودية" عن دور "الإمارات" في دول الربيع العربي؟